من كمبالا سيتي إلى شاعرة الجبنة
مدينة بت أبزيد
د. عبد الحفيظ خضر بادي
==========
هاك من جونق قرنق يا الشاعرة ليكِ رسالَهْ
ممهُـورَة وموثَّقـَة بي ختم كمـبالا
هاك منِّي الجوابْ هاك دي الرِّسالة بِحالهْ
رداً للخطاب الجاني من قُبَّالآ
---
جبنةً في المتمَّة واللهِ كانْ دِي النِّيَّهْ
عن سِتْ دارْ جَعَلْ أم عُقْلةً مَرْويًَّه
نَلْقَى الجبنة جاهزة محكَّرة ومتكِيَّهْ
نَحَكِرْ بي مهَلْ من الصباحْ لي عشِيَّهْ
---
جبنْةً في المتمّـَة واللهِ كُسْـنا ليها
يا شتلةْ بلاد جعل الضـليلْ واديها
زَارِعَا كل صباح طربان يعاين فيها
جبنْة الجنزبيل جعلية مخصوص ليها
---
جبنَةْ بورْ بدورا تقدّمَا الجعـليَّة
سابلْ دِيسَـا متْدفِّقْ ضلامو عشيَّة
صُفْرة لونا ذي دهب الخليج خَمرية
كيف نصلْ المتمة وتانِي ما في قضيَّة
---
باصَرْنَا الطَريق دُرْنا الوُصُول والجَيَّة
لي ست البنات أم خصـلةً ملويَّهْ
عَارِضَا ذي برِق غيمةً تَهِـبْ قبليِّة
كتِّرِي في الشـروط والله ما هِمَِيَّة
---
يا بتُ دار جعلْ شلْخِكْ يَضَوِّيْ الليلْ
وديسك كابي جامحا متل عواتي الخيل
وقامتك فارعة عالية شجر ضفاف النيل
بعد نصلك حباب الموت يجينا عديل
---
بلاد المك نمر والله ما بنخشـاها
بنشربْ جبنة عند أم روبةً سابلاها
تقدِّما بي مهَلْ ست السـوار الباها
دُرْنا البِكـْرِي لكن ربِّي ما تَمَّاها
---
يا بت القـبايل لا تكتِّرِي التَّهـديد
جبنةً في المتمة ما بشـربا الرِّعْدِيد
ضيفكم هادا طارق ليل يمين صنديد
وكشكشة السلاحْ مو الشيء العليهو جديد
---
يا بت الملـوك نحن التمـرد ناسُـو
وما دايرين وِفاقْ من قمنا شاربين كاسُو
جاهزين للدُّواسْ ضايقنو عارفين بأسُو
دولارين ورق تهِـدْ بلد من ساسـو
---
يا بت دار جعـل للجبنة كم هـبينا
سلاحنا معبَّا جاهز فيهـو ما تراخينا
العينْ في النَّشـَنْكة وفي التتك إيدينا
جبنةَ الهبهان في الشَّايفُو ما أظن لينا
---
جمَّعْـنا الجنود ودروعـنا بالآلافْ
وشققنا الدروب في الغابة ما بنخافْ
نمولي وكاجي كاجي وبازي جِينا خُفَافْ
وفي الميل أربعـين الشّـُفْنا ما بِنْشافْ
---
شُفْنا صُـقُور تحلِّق فوقنا خو خو خو
وصـوت الراجمات يهدرْ يسوِّي الدَّوْ
وحِسْ المدفعُ المركوز يَهَوْ هِوْ هَوْ
ومن كل جِيهَا تلقى الجيم يشو شِوْ شُوْ
ودبَّابين يَخُتّـو الدانة في راسك ويضربًو بََوْ
---
يجوك من وين ؟ !!!!!
أرضْ تِنْفَجْ يجوك ما رقين
ولا خندق ولا متراس هاديل حاسرين
يكاتلُو الموت يخوضًو النار
عيونُنْ حمرا ذي جمر الصنوبر
هبّتْ ريحو من يومينْ
---
عصابة الموت على رأسن تلوح ظاهرين
يَفَجِّخُوا في الدُّروع ذي التقول من طين
يقول ليك: جيتنا يا مسيكين؟
هداك سيدك عشان تهدم شريعة الله
وبلاد الدين ؟ !!!
تقول لي: أخوان !
يقول ليك: وحِّد الدَّيَّان.
تقول لي: أخوان من السودان.
يقول ليك: هلل الرحمان بلاشْ هذيان
---
ولمّان ضاق علينا الحال
شِلْنا الشيلة لي دار فوار وراء الجبَّالْ
كُسْنا دليلْ
يقصِّرْ لينا ها المشوار
يجيبنا على المتمة عديل
---
هناك هجَّانة مكباسن يشق الليل يشعللو نور
يجوك دافرين تقولو سيلاً هبر ترسو ونزل عتمور
تقول جنًّا كسر قيدو وشرد مَوْتُور
هناك قامت قبور وقبور
خضنا بحور وراها بحور
هناك ساقَتْ دهور ودهور
---
مع دي الحالة شلنا الشيلة لي كسلا وبلاد القاش
هناك أدروب
هناك زولا شقي وهبَّاش
قبل سنتين سعايتو خُلال مع طُرُنْباش
تلاقي الليلة حاقب جيم معاهو كلاش
يجيك قامز متل جديا سمع كشة وصنت فتَاش
هناك مدفع يشق الليل يجيب الطَّاشْ
هناك هاون يرز هوَّاشْ
اقبض الغادر الغشاشْ
تعال للجبنة يا الهرَّاشْ
اقبض الغادر الغشاشْ
نسيتْ الجبنة يا الهرَّاشْ
أشكر الأخت الأستاذة سعاد عباس سعد الحجاج لأنها أعادت هذه القصيدة للحياة ثانية .. بعد أن تاهت في وادي النسيان , إذ نشرت هذه القصيدة قبل أيام قليلة في ملتقى صرير القلم, وقد وضعت لها مقدمة وجيزة قالت فيها: (هذه درة نفيسة من درر العميد الدكتور عبد الحفيظ خضر بادي ،،، تحصلت عليها من إحدى إصدارات صحيفة مقاود سنة ١٩٩٩م ،،،، وأظن حقوق الطبع محفوظه لي مش بقولوا كدا بعد إذن العميد). أشكر الأستاذة سعاد عباس لأنها جمعتني بهذه القصيدة بعد أن غابت عني فترة طويلة, وأنا الآن أقوم بنشرها ثانية في منتدى مقاود واحتفظ بحقوق نشرها للأستاذ سعاد. للأستاذة سعاد عباس كل الاحترام والتقدير.
مدينة بت أبزيد
د. عبد الحفيظ خضر بادي
==========
هاك من جونق قرنق يا الشاعرة ليكِ رسالَهْ
ممهُـورَة وموثَّقـَة بي ختم كمـبالا
هاك منِّي الجوابْ هاك دي الرِّسالة بِحالهْ
رداً للخطاب الجاني من قُبَّالآ
---
جبنةً في المتمَّة واللهِ كانْ دِي النِّيَّهْ
عن سِتْ دارْ جَعَلْ أم عُقْلةً مَرْويًَّه
نَلْقَى الجبنة جاهزة محكَّرة ومتكِيَّهْ
نَحَكِرْ بي مهَلْ من الصباحْ لي عشِيَّهْ
---
جبنْةً في المتمّـَة واللهِ كُسْـنا ليها
يا شتلةْ بلاد جعل الضـليلْ واديها
زَارِعَا كل صباح طربان يعاين فيها
جبنْة الجنزبيل جعلية مخصوص ليها
---
جبنَةْ بورْ بدورا تقدّمَا الجعـليَّة
سابلْ دِيسَـا متْدفِّقْ ضلامو عشيَّة
صُفْرة لونا ذي دهب الخليج خَمرية
كيف نصلْ المتمة وتانِي ما في قضيَّة
---
باصَرْنَا الطَريق دُرْنا الوُصُول والجَيَّة
لي ست البنات أم خصـلةً ملويَّهْ
عَارِضَا ذي برِق غيمةً تَهِـبْ قبليِّة
كتِّرِي في الشـروط والله ما هِمَِيَّة
---
يا بتُ دار جعلْ شلْخِكْ يَضَوِّيْ الليلْ
وديسك كابي جامحا متل عواتي الخيل
وقامتك فارعة عالية شجر ضفاف النيل
بعد نصلك حباب الموت يجينا عديل
---
بلاد المك نمر والله ما بنخشـاها
بنشربْ جبنة عند أم روبةً سابلاها
تقدِّما بي مهَلْ ست السـوار الباها
دُرْنا البِكـْرِي لكن ربِّي ما تَمَّاها
---
يا بت القـبايل لا تكتِّرِي التَّهـديد
جبنةً في المتمة ما بشـربا الرِّعْدِيد
ضيفكم هادا طارق ليل يمين صنديد
وكشكشة السلاحْ مو الشيء العليهو جديد
---
يا بت الملـوك نحن التمـرد ناسُـو
وما دايرين وِفاقْ من قمنا شاربين كاسُو
جاهزين للدُّواسْ ضايقنو عارفين بأسُو
دولارين ورق تهِـدْ بلد من ساسـو
---
يا بت دار جعـل للجبنة كم هـبينا
سلاحنا معبَّا جاهز فيهـو ما تراخينا
العينْ في النَّشـَنْكة وفي التتك إيدينا
جبنةَ الهبهان في الشَّايفُو ما أظن لينا
---
جمَّعْـنا الجنود ودروعـنا بالآلافْ
وشققنا الدروب في الغابة ما بنخافْ
نمولي وكاجي كاجي وبازي جِينا خُفَافْ
وفي الميل أربعـين الشّـُفْنا ما بِنْشافْ
---
شُفْنا صُـقُور تحلِّق فوقنا خو خو خو
وصـوت الراجمات يهدرْ يسوِّي الدَّوْ
وحِسْ المدفعُ المركوز يَهَوْ هِوْ هَوْ
ومن كل جِيهَا تلقى الجيم يشو شِوْ شُوْ
ودبَّابين يَخُتّـو الدانة في راسك ويضربًو بََوْ
---
يجوك من وين ؟ !!!!!
أرضْ تِنْفَجْ يجوك ما رقين
ولا خندق ولا متراس هاديل حاسرين
يكاتلُو الموت يخوضًو النار
عيونُنْ حمرا ذي جمر الصنوبر
هبّتْ ريحو من يومينْ
---
عصابة الموت على رأسن تلوح ظاهرين
يَفَجِّخُوا في الدُّروع ذي التقول من طين
يقول ليك: جيتنا يا مسيكين؟
هداك سيدك عشان تهدم شريعة الله
وبلاد الدين ؟ !!!
تقول لي: أخوان !
يقول ليك: وحِّد الدَّيَّان.
تقول لي: أخوان من السودان.
يقول ليك: هلل الرحمان بلاشْ هذيان
---
ولمّان ضاق علينا الحال
شِلْنا الشيلة لي دار فوار وراء الجبَّالْ
كُسْنا دليلْ
يقصِّرْ لينا ها المشوار
يجيبنا على المتمة عديل
---
هناك هجَّانة مكباسن يشق الليل يشعللو نور
يجوك دافرين تقولو سيلاً هبر ترسو ونزل عتمور
تقول جنًّا كسر قيدو وشرد مَوْتُور
هناك قامت قبور وقبور
خضنا بحور وراها بحور
هناك ساقَتْ دهور ودهور
---
مع دي الحالة شلنا الشيلة لي كسلا وبلاد القاش
هناك أدروب
هناك زولا شقي وهبَّاش
قبل سنتين سعايتو خُلال مع طُرُنْباش
تلاقي الليلة حاقب جيم معاهو كلاش
يجيك قامز متل جديا سمع كشة وصنت فتَاش
هناك مدفع يشق الليل يجيب الطَّاشْ
هناك هاون يرز هوَّاشْ
اقبض الغادر الغشاشْ
تعال للجبنة يا الهرَّاشْ
اقبض الغادر الغشاشْ
نسيتْ الجبنة يا الهرَّاشْ
أشكر الأخت الأستاذة سعاد عباس سعد الحجاج لأنها أعادت هذه القصيدة للحياة ثانية .. بعد أن تاهت في وادي النسيان , إذ نشرت هذه القصيدة قبل أيام قليلة في ملتقى صرير القلم, وقد وضعت لها مقدمة وجيزة قالت فيها: (هذه درة نفيسة من درر العميد الدكتور عبد الحفيظ خضر بادي ،،، تحصلت عليها من إحدى إصدارات صحيفة مقاود سنة ١٩٩٩م ،،،، وأظن حقوق الطبع محفوظه لي مش بقولوا كدا بعد إذن العميد). أشكر الأستاذة سعاد عباس لأنها جمعتني بهذه القصيدة بعد أن غابت عني فترة طويلة, وأنا الآن أقوم بنشرها ثانية في منتدى مقاود واحتفظ بحقوق نشرها للأستاذ سعاد. للأستاذة سعاد عباس كل الاحترام والتقدير.