مقدمــة الكتاب ( 2 ـــ 23)
عبد الحفيظ خضر بادي
==========
الحمد لله القائل في محكم تنزيله (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَم. عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم) [العلق:1-5] وأحمده سبحانه وتعالى حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه. والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الطاهرين وأصحابه الغُر الميامين.
وبعــد
لقد تأثر السودان منذ وقت مبكر بهجرات العلماء لنشر الإسلام, وتحفيظ القرآن الكريم, وكانوا يجدون ترحيباً وتكريماً وتقديراً من الملوك والسلاطين والأمراء والطلاب بما يقدمونه لهم من إقامة طيبة آمنة, وهدايا ثمينة, ومعاملة حسنة. فاكتسب مشايخ القرآن الهيبة والجاه ونفاذ الكلمة بين عامة الناس وخاصتهم؛ وذلك من خلال عملهم الدؤوب في داخل مجتمعاتهم المحلية. فشيخ الخلوة يَؤُمّ الناس في الصلاة, ويوزِّع الميراث, ويُفتي في قضايا الشَّرع الحنيف, ويَقضي بينهم في النِّزاعات, ويُصلح ذات البين, ويَعقد قرآن الزواج, ويَغسل الجنائز وُيصلِّي عليها.
لقد حَظِي التعليم الديني في السودان بشيء من الاهتمام خاصة وأنه كان سابقاً للتعليم النظامي الحكومي. فاهتم بتدريس علوم اللغة العربية النحو والصرف, وأصول العقيدة والتوحيد, بجانب علوم القرآن الكريم التجويد والقراءات السبع والتفسير والفقه ورسم القرآن وضبطه, حيث ركز المشايخ على العلوم التي يحتاجها المجتمع الناشئ البسيط آنذاك.
ومن العلماء الأوائل الذين اهتموا بتحفيظ القرآن الكريم للحيران وتدريس علومه في السودان: الشيخ محمود العركي, والشيخ إبراهيم بولاد, والشيخ التلمساني المغربي, والشيخ محمد المصري, والشيخ محمد عيسى سوار الذهب, والشيخ القاضي دشين, والشيخ عمار ود عبد الحفيظ, والشيخ محمد بن أرباب العقائد, والشيخ البر, والشيخ القرشي. كما ظهرت منارات الخلاوي عالية مضيئة في الكثير من القرى والأرياف مثل: قرية الغبش ببربر, وأم ضواً بان, وأب حراز, وقرية ودالماجدي وقرية ودالفادني, وقرية نوّارة, وطيبة الشيخ عبد الباقي, والشكينيبة قرب المناقل, وخلاوي الشيخ الياقوت بجبل الأولياء وخلاوي الكتيَّاب, وخلاوي همشكوريب, وخلاوي الزريبة بكردفان, وخلوة الشيخ عجلاوي بقرية قوزبرة وغيرها الكثير. ثم انتشر طلاب أولئك المشايخ الكبار لتدريس القرآن وتحفيظه في كل بقاع السودان وأريافه النائية.
لقد كان دافعي لتصنيف هذا الكتاب أن أوثق لجانب من جوانب الثقافة الإسلامية في قرآنا الحبيبة, من خلال منهج علمي اجتماعي, يضع المعلومات العلمية في إطارها الاجتماعي الحي لتكتمل صورة المشهد, ولتتسع رؤية القارئ؛ وذلك بالكتابة عن تجربتي وتجارب حيران الشيخ أحمد علي عجلاوي أجمعين في حفظ القرآن الكريم في خلوته بقرية قوزبرة. تلك التجربة الثَّرة التي مازلت أتكئ على رصيدها العلمي والمعرفي. ولكم أنا حزين أن يجد الشيخ عجلاوي وخلوته بقوزبرة هذا الإهمال الطويل من حيرانه الذين درسوا اللغة العربية وحفظوا القرآن الكريم على يديه. كما أنني مُقِرٌّ بتقصيري أن يتأخر هذا الكتاب إلى هذا الوقت, وأن يكتمل بعد وفاة الشيخ عجلاوي بعقود من الزمان. ولكنه والحمد لله ظهر ليرد للشيخ عجلاوي بعضا من فضله؛ فهو من دَرَسْنَا اللغة العربية على يديه, وحَفِظْنَا القرآن الكريم بتلقينه, واكتسبنا الأدب من حسن معاملته, وتفتحت أعيننا على التربية من هيئته وسمته. ولم يكن برنامج الخلوة مقصوراً وموجهاً لتحفيظ القرآن فقط إنما قوّى صلاتنا وعمَّق ارتباطاتنا بمجتمعنا ونحن أطفال من خلال الشَّرافة وصلاة الاستسقاء في سنوات الجفاف والجدب, وتلاوة القرآن على أرواح الموتي, والَفزْعَة والعِيش, والكَرامة في حوش الخلوة وخارجه. وأرجو أن يعذرني أخي القارئ الكريم إن وجد بعض الكلمات العامية المستوحاة من لغة القرية والخلوة لأنها الأعمق في الدلالة والأقرب إلى النفس, كما أنها تحمل في ثناياها الكثير من الظلال.
فكرة هذا الكتيّب راودتني منذ وقت بعيد, لكنها تعمَّقت في نفسي ورسخت بعد أن كتبت كتيّبا في حدود مئة صفحة تقريباً تحت عنوان "الظلال الوارفات في شرح قصيدة إبلي المشرفات"" تناولت فيه قصيدة الشيخ عبد الرحيم البرعي الرائعة "إبلي المُشرَّفات" بالشرح والتحليل. وكان موضوع القصيدة الرمزية القرآن الكريم وفضله وخلاويه ومشايخه.
وقد عشت بين أبياتها ومعانيها وقتاً طويلاً استمتعت فيه بظلالها الوارفة وقطوفها الدانية. فأيقظت تلك القصيدة الحنين في نفسي لخلوة الشيخ أحمد عجلاوي. فبدأت أنشر هذا الكتاب في شكل مقالات متسلسلة في صفحة "صرير قلمي" على الإنترنيت التي أنشأها الأخ الأديب الشاعر الحسن بخيت المكيابي من قرية الشبطاب, ويكتب على صفحاتها طائفة كبيرة من الشباب النوابه النوابغ من قرانا الواعدة بالفكر والثقافة, فوجدت تلك المقالات قبولا واستحساناً وتشجيعا عظيما من أولئك الشباب المثقف. وكانت تعليقاتهم تتمدد وتطول ومداخلتهم تزداد وتستمر, مما شجعني على البحث والتنقيب وجمع المعلومات. فبعضهم عاش حياة الخلوة في صغره, وكثير منهم عاشها من خلال مقالاتي التي أنشرها. كما أضافت تعليقاتهم الكثير من المعلومات القيمة, ووسعت كثيراً من المعاني, وألقت ظلالاً ندية على العديد من المواقف, ونشرت غمامات الإيحاءات على أسطر المقالات. كانت كتابات الإخوة والأخوات ومداخلاتهم عونا وزاداً لي أثناء الكتابة, فكنت أجد منهم التشجيع والحث للسير في الكتابة. وكم تمنيت أن ألحق تلك التعليقات كاملة بالكتاب هذا لأنها فصل شيق وممتع وقيِّم. كما أنها زينة للكتاب وتكملة له, فبدونها يظل الكتاب حائراً وناقصاً يتلفت لجزء عزيز منه. فأرجو أن أوفق لإثبات نماذج منها في ملحق الكتاب, ليتعرف القارئ الكريم عليهم من خلال أسلوبهم وفكرهم. وجزاهم الله خير الجزاء.
وفي ختام كلمتي أقول: لا يعتبر هذا الكتاب الكلمة الأخير عن الشيخ أحمد علي عجلاوي وخلوته بقوزبرة, فالكلمة الأخير مازالت في صدور القراء. ولكنه إشارة من على البعد, وحسب العاجز عن الإحاطة الإشارة. وقد هَدَفتُ بهذا الكتاب إلى تحريك موجة فكرية لتمتزج بموجات أخرى. وأنا على ثقة أن الكثير من القراء لديهم مذكراتهم الخاصة والتي تحوي الكثير من المعلومات المهمة, والتي يودون تقديمها لنا لنقرأها, خاصة وأن قرانا ثرية بذكرياتها وأحداثها السياسية والفكرية والثقافية وقياداتها وشخصياتها التي قدمت وأعطت وما تزال.
فمن أكثر الكتب والمؤلفات التي أحببتها, ومازلت أتابعها باهتمام, أن أقرأ لكتَّاب كتبوا عن بيئاتهم التي نشأوا فيها واستمتعوا بطفولتهم في أرجائها, فوصفوا حياتها الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وشخصياتها البارزة بأسلوب رصين مرن, يجمع بين الإقناع الفكري والإمتاع النفسي والوجداني والارتقاء الروحي.
فآمل أن نطلع على أفكار الآخرين واهتماماتهم وآرائهم, لنضع مكتبة للناشئة تضم إرث قرانا الحبيبة, وتصل أجيالها ببعضها. نسأل الله سبحانه وتعالى التّوفيق.
المُؤلِّف
عبد الحفيظ خضر محمد بادي
قرية الحميراب
عبد الحفيظ خضر بادي
==========
الحمد لله القائل في محكم تنزيله (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَم. عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم) [العلق:1-5] وأحمده سبحانه وتعالى حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه. والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الطاهرين وأصحابه الغُر الميامين.
وبعــد
لقد تأثر السودان منذ وقت مبكر بهجرات العلماء لنشر الإسلام, وتحفيظ القرآن الكريم, وكانوا يجدون ترحيباً وتكريماً وتقديراً من الملوك والسلاطين والأمراء والطلاب بما يقدمونه لهم من إقامة طيبة آمنة, وهدايا ثمينة, ومعاملة حسنة. فاكتسب مشايخ القرآن الهيبة والجاه ونفاذ الكلمة بين عامة الناس وخاصتهم؛ وذلك من خلال عملهم الدؤوب في داخل مجتمعاتهم المحلية. فشيخ الخلوة يَؤُمّ الناس في الصلاة, ويوزِّع الميراث, ويُفتي في قضايا الشَّرع الحنيف, ويَقضي بينهم في النِّزاعات, ويُصلح ذات البين, ويَعقد قرآن الزواج, ويَغسل الجنائز وُيصلِّي عليها.
لقد حَظِي التعليم الديني في السودان بشيء من الاهتمام خاصة وأنه كان سابقاً للتعليم النظامي الحكومي. فاهتم بتدريس علوم اللغة العربية النحو والصرف, وأصول العقيدة والتوحيد, بجانب علوم القرآن الكريم التجويد والقراءات السبع والتفسير والفقه ورسم القرآن وضبطه, حيث ركز المشايخ على العلوم التي يحتاجها المجتمع الناشئ البسيط آنذاك.
ومن العلماء الأوائل الذين اهتموا بتحفيظ القرآن الكريم للحيران وتدريس علومه في السودان: الشيخ محمود العركي, والشيخ إبراهيم بولاد, والشيخ التلمساني المغربي, والشيخ محمد المصري, والشيخ محمد عيسى سوار الذهب, والشيخ القاضي دشين, والشيخ عمار ود عبد الحفيظ, والشيخ محمد بن أرباب العقائد, والشيخ البر, والشيخ القرشي. كما ظهرت منارات الخلاوي عالية مضيئة في الكثير من القرى والأرياف مثل: قرية الغبش ببربر, وأم ضواً بان, وأب حراز, وقرية ودالماجدي وقرية ودالفادني, وقرية نوّارة, وطيبة الشيخ عبد الباقي, والشكينيبة قرب المناقل, وخلاوي الشيخ الياقوت بجبل الأولياء وخلاوي الكتيَّاب, وخلاوي همشكوريب, وخلاوي الزريبة بكردفان, وخلوة الشيخ عجلاوي بقرية قوزبرة وغيرها الكثير. ثم انتشر طلاب أولئك المشايخ الكبار لتدريس القرآن وتحفيظه في كل بقاع السودان وأريافه النائية.
لقد كان دافعي لتصنيف هذا الكتاب أن أوثق لجانب من جوانب الثقافة الإسلامية في قرآنا الحبيبة, من خلال منهج علمي اجتماعي, يضع المعلومات العلمية في إطارها الاجتماعي الحي لتكتمل صورة المشهد, ولتتسع رؤية القارئ؛ وذلك بالكتابة عن تجربتي وتجارب حيران الشيخ أحمد علي عجلاوي أجمعين في حفظ القرآن الكريم في خلوته بقرية قوزبرة. تلك التجربة الثَّرة التي مازلت أتكئ على رصيدها العلمي والمعرفي. ولكم أنا حزين أن يجد الشيخ عجلاوي وخلوته بقوزبرة هذا الإهمال الطويل من حيرانه الذين درسوا اللغة العربية وحفظوا القرآن الكريم على يديه. كما أنني مُقِرٌّ بتقصيري أن يتأخر هذا الكتاب إلى هذا الوقت, وأن يكتمل بعد وفاة الشيخ عجلاوي بعقود من الزمان. ولكنه والحمد لله ظهر ليرد للشيخ عجلاوي بعضا من فضله؛ فهو من دَرَسْنَا اللغة العربية على يديه, وحَفِظْنَا القرآن الكريم بتلقينه, واكتسبنا الأدب من حسن معاملته, وتفتحت أعيننا على التربية من هيئته وسمته. ولم يكن برنامج الخلوة مقصوراً وموجهاً لتحفيظ القرآن فقط إنما قوّى صلاتنا وعمَّق ارتباطاتنا بمجتمعنا ونحن أطفال من خلال الشَّرافة وصلاة الاستسقاء في سنوات الجفاف والجدب, وتلاوة القرآن على أرواح الموتي, والَفزْعَة والعِيش, والكَرامة في حوش الخلوة وخارجه. وأرجو أن يعذرني أخي القارئ الكريم إن وجد بعض الكلمات العامية المستوحاة من لغة القرية والخلوة لأنها الأعمق في الدلالة والأقرب إلى النفس, كما أنها تحمل في ثناياها الكثير من الظلال.
فكرة هذا الكتيّب راودتني منذ وقت بعيد, لكنها تعمَّقت في نفسي ورسخت بعد أن كتبت كتيّبا في حدود مئة صفحة تقريباً تحت عنوان "الظلال الوارفات في شرح قصيدة إبلي المشرفات"" تناولت فيه قصيدة الشيخ عبد الرحيم البرعي الرائعة "إبلي المُشرَّفات" بالشرح والتحليل. وكان موضوع القصيدة الرمزية القرآن الكريم وفضله وخلاويه ومشايخه.
وقد عشت بين أبياتها ومعانيها وقتاً طويلاً استمتعت فيه بظلالها الوارفة وقطوفها الدانية. فأيقظت تلك القصيدة الحنين في نفسي لخلوة الشيخ أحمد عجلاوي. فبدأت أنشر هذا الكتاب في شكل مقالات متسلسلة في صفحة "صرير قلمي" على الإنترنيت التي أنشأها الأخ الأديب الشاعر الحسن بخيت المكيابي من قرية الشبطاب, ويكتب على صفحاتها طائفة كبيرة من الشباب النوابه النوابغ من قرانا الواعدة بالفكر والثقافة, فوجدت تلك المقالات قبولا واستحساناً وتشجيعا عظيما من أولئك الشباب المثقف. وكانت تعليقاتهم تتمدد وتطول ومداخلتهم تزداد وتستمر, مما شجعني على البحث والتنقيب وجمع المعلومات. فبعضهم عاش حياة الخلوة في صغره, وكثير منهم عاشها من خلال مقالاتي التي أنشرها. كما أضافت تعليقاتهم الكثير من المعلومات القيمة, ووسعت كثيراً من المعاني, وألقت ظلالاً ندية على العديد من المواقف, ونشرت غمامات الإيحاءات على أسطر المقالات. كانت كتابات الإخوة والأخوات ومداخلاتهم عونا وزاداً لي أثناء الكتابة, فكنت أجد منهم التشجيع والحث للسير في الكتابة. وكم تمنيت أن ألحق تلك التعليقات كاملة بالكتاب هذا لأنها فصل شيق وممتع وقيِّم. كما أنها زينة للكتاب وتكملة له, فبدونها يظل الكتاب حائراً وناقصاً يتلفت لجزء عزيز منه. فأرجو أن أوفق لإثبات نماذج منها في ملحق الكتاب, ليتعرف القارئ الكريم عليهم من خلال أسلوبهم وفكرهم. وجزاهم الله خير الجزاء.
وفي ختام كلمتي أقول: لا يعتبر هذا الكتاب الكلمة الأخير عن الشيخ أحمد علي عجلاوي وخلوته بقوزبرة, فالكلمة الأخير مازالت في صدور القراء. ولكنه إشارة من على البعد, وحسب العاجز عن الإحاطة الإشارة. وقد هَدَفتُ بهذا الكتاب إلى تحريك موجة فكرية لتمتزج بموجات أخرى. وأنا على ثقة أن الكثير من القراء لديهم مذكراتهم الخاصة والتي تحوي الكثير من المعلومات المهمة, والتي يودون تقديمها لنا لنقرأها, خاصة وأن قرانا ثرية بذكرياتها وأحداثها السياسية والفكرية والثقافية وقياداتها وشخصياتها التي قدمت وأعطت وما تزال.
فمن أكثر الكتب والمؤلفات التي أحببتها, ومازلت أتابعها باهتمام, أن أقرأ لكتَّاب كتبوا عن بيئاتهم التي نشأوا فيها واستمتعوا بطفولتهم في أرجائها, فوصفوا حياتها الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وشخصياتها البارزة بأسلوب رصين مرن, يجمع بين الإقناع الفكري والإمتاع النفسي والوجداني والارتقاء الروحي.
فآمل أن نطلع على أفكار الآخرين واهتماماتهم وآرائهم, لنضع مكتبة للناشئة تضم إرث قرانا الحبيبة, وتصل أجيالها ببعضها. نسأل الله سبحانه وتعالى التّوفيق.
المُؤلِّف
عبد الحفيظ خضر محمد بادي
قرية الحميراب