منتدى مقاود

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى مقاود

منتدى رابطه طلاب وخريجى الشبطاب الحميراب والشارباب بالجامعات

نرحب بجميع الاعضاء ونرجو ان نساهم جميعا فى تفعيل المنتدى

ستبدأ قريبا فى النوثيق لشعراء مقاود تابعونا

p> تدعوكم الامانة الالكترونية للاشتراك بالكتابة فى هذا المنتدى واضافة المواضيع التى تعكس ثقافة وتراث المنطقة الثقافى والاجتماعى والشعرى

p> ستبدأ الامانة الالكترونية قريبا بارسال وفود اعلامية لكل من البلد ومدنى وبورتسودان والقضارف لتسجيل حلقات توثيقية لشعراء المنطقة بهذه المناطق نرجو ان تمدونا باسماء الشعراء

p> نرجو من الاخوة الاعضاء مد الامانة الالكترونية بالوثائق الاكترونية (صور او فيديو او صوت ذات البعد الترثى للتوثيق والحفظ العلمى

p> ستبدأ قريبا الانطلاقة القوية لمنتدى مقود تابعونا وشاركونا بالكتابة والتفاعل


    خلوة الشيخ عجلاوي بقرية قوزبرة .. العطاء والوفاء عبد الحفيظ خضر بادي (7ــــ 23)

    عبد الحفيظ خضر بادي
    عبد الحفيظ خضر بادي


    عدد المساهمات : 18
    تاريخ التسجيل : 28/06/2012

    خلوة الشيخ عجلاوي بقرية قوزبرة .. العطاء والوفاء        عبد الحفيظ خضر بادي (7ــــ 23) Empty خلوة الشيخ عجلاوي بقرية قوزبرة .. العطاء والوفاء عبد الحفيظ خضر بادي (7ــــ 23)

    مُساهمة  عبد الحفيظ خضر بادي الثلاثاء مايو 14, 2013 8:45 pm

    الخلوة والفروق الفردية بين الحيران (7 ــــ 23 )
    عبد الحفيظ خضر بادي

    يسير نظام تحفيظ القرآن في الخلاوي عامة, وخلوة الشيخ عجلاوي بقرية قوزبرة خاصة على نظام مراعاة الفروق الفردية بين الحيران, فحوش الخلوة يجمع حيراناً في أعمار متفاوتة, فمنهم من عمره دون السابعة, ومنهم من بلغ العاشرة, ومنهم من تجاوز تلك السن, بجانب ذلك ليس هناك وقت محدد لالتحاق الحيران بالخلوة, فمنهم من يلتحق بها في الشهر الأول من السنة, ومنهم من يلتحق بها في الشهر الثالث, وبعضهم قد يلتحق في الشهر الثامن أو العاشر أو آخر السنة, لذلك لابد أن تسير الخلوة على نظام مرن يحتوي كل هؤلاء الحيران الجدد الملتحقين بها.
    لقد تفوقت الخلوة في أساليبها التعليمية على أساليب وزارة التربية والتعليم في المدارس النظامية, حيث إن الخلوة في نظامها التدريسي التعليمي تراعي الفروق الفردية بين الحيران, وأعني بالفروق الفردية الملكات الشخصية الخاصة بكل حُوار من ذكاء ورغبة ودافعية واهتمام وسرعة في الحفظ. فالحيران الذين يدخلون الخلوة في يوم واحد ليس بالضرورة أن يختموا القرآن في يوم واحد, فالحوار الذكيّ السريع الحفظ الراغب في الخلوة يمكنه أن يتفوق على أقرانه, ويتقدم عليهم في الحفظ, فمتى ما حفظ لوحه وأتقنه وسمَّعه لشيخه يستطيع أن ينتقل إلى اللوح الذي يليه, ففي خلال شهر واحد يتضح لك التفاوت بين الحيران في الحفظ. فبعضهم يحفظ بسرعة ويتقدم, وبعضهم قد يكون مشغولا أو بطيئاً في الحفظ أو لا يرغب أساساً في الدخول للخلوة فمثل هذا يكون سيره في حفظ القرآن بطيئا بل بطيئا جداً. فلذلك قليلاً ما تجد حوارين في سورة واحدة, فلابد أن يتجاوز أحدهما الآخر من خلال دافعيته ورغبته. أما في المدارس النظامية فالطلاب يسيرون مع بعضهم لمدة عام دراسي كامل, ثم ينتقلون جميعا للفصل الذي يليه دون مراعاة للفروق الفردية من ذكاء وبديهة وفطنة إلا في ما يتعلق بترتيب الطلاب في نهاية السنة فيكشف ترتيب الطلاب عند تسليم النتائج للطلاب مَنْ الطالب الأول, ومَنْ الثاني, ومَنْ الثالث ومَنْ الأخير في الدفعة.. لكنهم جميعا ينتقلون للصف الذي يليه, وهكذا إلى أن يدخلوا المرحلة التي تليها. فذكاء الطالب وملكاته الفردية لا تتيح له أن يتقدم على زملائه الآخرين في الدراسة.
    ولكننا في بعض الأحيان قد نجد الطلاب الذين درسوا في الخلوة وحفظوا شطرا من القرآن الكريم وأتقنوا اللغة العربية, لا يبدأون في المدارس النظامية من السنة الأولى إنما يبدأون الدراسة من السنة الثالثة أو نحوها, وذلك مرهون بتقديرات المعلمين ومقاييسهم التعليمية. فنظام الخلوة التعليمي نظام متقدم جدا, بل يتفوق على نظم المدارس الحديثة. وهناك جانب آخر مهم يراعيه نظام الخلوة وتغفل عنه المدرسة, فقد يحدث عذر طارئ لبعض الطلاب من مرض أو نحوه يتسبب في انقطاع الطالب عن الدراسة لفترة من الوقت قد تطول وقد تقصر, فعندما يرجع للمدرسة يجد زملاءه قد تقدموا في الدروس في كل المواد العلمية, لذلك يصعب عليه اللحاق بهم, إلا بعد اجتهاد فردي من الطالب نفسه. ولكن تظل آثار تَغيّب الطالب ملازمة له لفترة طويلة, وخاصة عندما يكون في الصفوف الأولى من الدراسة. أما نظام الخلوة فنجد فيه مرونة كبيرة, فالحُوار الذي يتغيب لظرف طارئ لا يتأثر كثيراً في عملية التلقي والدراسة, لأن الشيخ يتابع مع كل حُوار على حده, فالحوار الذي تغيب لوقت طويل أو قصير يبدأ من حيث توقف, فقط ما سيعاني منه الحوار نفسياً سيجد زملاءه قد تقدموا عليه في الحفظ, لكنه يستطيع اللحاق بهم بسهولة بناء على رغبته وحبه للتنافس مع زملائه. فنظام الخلوة يفتح باباً واسعا للتنافس العلمي المحمود بين الحيران في الحفظ, مما يشجعهم على الحفظ بسرعة وختم القرآن في وقت قصير. أما نظام المدرسة فيقصر التنافس على إحراز درجات عليا في الاختبارات النهائية, ثم تتجلى حصيلة ذلك في ترتيب الطلاب في آخر العام الدراسي.
    وقد نجد نظام الخلوة معمولا به الآن في أمريكا, إذ إن الدخول للجامعة لا يقتضي دراسة نظامية في المدرسة الثانوية, فكثير من الطلاب يدرسون المناهج التعليمية العامة في بيوتهم, وخاصة الأسر المحافظة. وهناك أسلوب متقدم لقياس قدرات الطالب وهو اختبار الدخول للكلية, فكل كلية تضع اختباراً للطلاب الذين يرغبون الدراسة بها, ومن يتجاوز اختبار الدخول للكلية بنجاح تستوعبه الكلية مباشرة. فالطالب الذي يرغب في دراسة الطب عليه أن يجلس لاختبار الدخول في كلية الطب, وكذلك الكليات الأخرى, لكننا مازلنا في جامعاتنا ومدارسنا ونظمنا التعليمية نسير على أنظمة تحتاج لتطوير في برامجها ووسائلها وكوادرها وأساتذتها لتخرج طلابا مبدعين في العمل والبحث العلمي للقدرة على استشراف المستقبل.

    عبد الحفيظ خضر محمد بادي
    قرية الحميراب

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 8:11 pm