الهمة
تتردد كثيراً مفردة( الهمة) فى كتابات شيخ الإسلام ابن قيم الجوزية التي يساكنها عبق النبوة ويمازجها ألق الإيمان بل يكاد القارئ (المتدبر) يبصر نور الايمان يغمر فضاءات هذه الكتابات المفعمة بالحياة والتألف والحركية ,انها العبارات (الشفيفة ) التي لا تبرح ذاكرتك مهما ارهقتها أغباش العصر.
ولعل قارئ كتاباته يلمح تلك اليد (الحانية ) تننتزعه برفق من وحل ظلام العادة لتلقي به في فضاءات اصحاب الهمم العالية ويقول في ذلك (الفت عجز العادة فلو علت همتك ربا المعالي لاحت لك انوار العزائم ).
انها الكلمات الرائعة,التي تذكرك ما قراته في كتاب (لا تحزن ) الذي اوضح ان الامام ابن الاثير كتب كتابه (جامع الاصول ) وكتابه (النهاية ) وهو مقعد ,وان الامام السرخسي كتب كتابه (المبسوط ) من خمسة عشر مجلدا وهو سجين وان الامام ابن القيم الجوزية وهو مسافر , و ان القرطبي شرح (صحيح مسلم ) وهو علي ظهر السفينه .
والامام يخاطبك بحميمية المؤمن الذي يتحسس دواخلك المظلمة ولكنه لا يواسيك بل يدفعك لتدارك ما خربته يد البطاله ويوقد فيك ما اطفأته اهوية النفس ويللم منك ما شعتته يد التفريط ويقول في ذلك ( واذا طلع نجم الهمة فى ظلام ليل البطاله وردفه قمر العزيمة اشرقت ارض القلب بنور قلبها ).
والامام بن القيم حينما يراك وقد شرعت في السير في طريق يزودك بخريطة الطريق ويقول في ذلك (من اراد علو بنيانه فعليه بتوثيق اساسه واحكامه وشدة اللاعتناء به فان علو البنيان على قدر توثيق الاساس واحكامه فالأعمال والدرجات بنيان واساسها الإيمان ).
ويوضح لك الإمام الهمم العليات حتى تسرع الخطى نحو فضاءاتها الرحيبة ويقول في ذلك (وأعلى الهمم في باب الإرادة ان تكون الهمة متعلقة بمحبة الله والوقوف مع مراده الديني الامري واسفلها ان تكون الهمة واقفة مع مراد صاحبها في الله فهو انما يعبده لمراده منه لا مراد الله منه ؛فالإول يريد الله ويريد مراده .والثاني يريد من الله وهو فارغ من ارادته )
ولعل قارئ كتابات ابن القيم الجوزية في الهمة يلمح وجه الشبه بين عباراته وعبارات عمر بن الخطاب رضي الله عنه (ولا تصغرن همتك فأني لم ار اقعد عن المكرمات من صغر الهمم ) كما أن قارئ هذه الكتابات يرى كيف احتشدت هذه العبارات (القيمية) في بيت شعر علي بن ابي طالب :
فكنْ رجلاً رِجْلهُ في الثرى
وهامةُ هِمتِه في الثريا
تتردد كثيراً مفردة( الهمة) فى كتابات شيخ الإسلام ابن قيم الجوزية التي يساكنها عبق النبوة ويمازجها ألق الإيمان بل يكاد القارئ (المتدبر) يبصر نور الايمان يغمر فضاءات هذه الكتابات المفعمة بالحياة والتألف والحركية ,انها العبارات (الشفيفة ) التي لا تبرح ذاكرتك مهما ارهقتها أغباش العصر.
ولعل قارئ كتاباته يلمح تلك اليد (الحانية ) تننتزعه برفق من وحل ظلام العادة لتلقي به في فضاءات اصحاب الهمم العالية ويقول في ذلك (الفت عجز العادة فلو علت همتك ربا المعالي لاحت لك انوار العزائم ).
انها الكلمات الرائعة,التي تذكرك ما قراته في كتاب (لا تحزن ) الذي اوضح ان الامام ابن الاثير كتب كتابه (جامع الاصول ) وكتابه (النهاية ) وهو مقعد ,وان الامام السرخسي كتب كتابه (المبسوط ) من خمسة عشر مجلدا وهو سجين وان الامام ابن القيم الجوزية وهو مسافر , و ان القرطبي شرح (صحيح مسلم ) وهو علي ظهر السفينه .
والامام يخاطبك بحميمية المؤمن الذي يتحسس دواخلك المظلمة ولكنه لا يواسيك بل يدفعك لتدارك ما خربته يد البطاله ويوقد فيك ما اطفأته اهوية النفس ويللم منك ما شعتته يد التفريط ويقول في ذلك ( واذا طلع نجم الهمة فى ظلام ليل البطاله وردفه قمر العزيمة اشرقت ارض القلب بنور قلبها ).
والامام بن القيم حينما يراك وقد شرعت في السير في طريق يزودك بخريطة الطريق ويقول في ذلك (من اراد علو بنيانه فعليه بتوثيق اساسه واحكامه وشدة اللاعتناء به فان علو البنيان على قدر توثيق الاساس واحكامه فالأعمال والدرجات بنيان واساسها الإيمان ).
ويوضح لك الإمام الهمم العليات حتى تسرع الخطى نحو فضاءاتها الرحيبة ويقول في ذلك (وأعلى الهمم في باب الإرادة ان تكون الهمة متعلقة بمحبة الله والوقوف مع مراده الديني الامري واسفلها ان تكون الهمة واقفة مع مراد صاحبها في الله فهو انما يعبده لمراده منه لا مراد الله منه ؛فالإول يريد الله ويريد مراده .والثاني يريد من الله وهو فارغ من ارادته )
ولعل قارئ كتابات ابن القيم الجوزية في الهمة يلمح وجه الشبه بين عباراته وعبارات عمر بن الخطاب رضي الله عنه (ولا تصغرن همتك فأني لم ار اقعد عن المكرمات من صغر الهمم ) كما أن قارئ هذه الكتابات يرى كيف احتشدت هذه العبارات (القيمية) في بيت شعر علي بن ابي طالب :
فكنْ رجلاً رِجْلهُ في الثرى
وهامةُ هِمتِه في الثريا