قصيدة نجمـة الأسـحار
د. عبد الحفـيظ خضر بادي
***
هذه القصيدة على وزن قصيدة (عاشق الحور) لصديقي لشهيد عبد القادر علي والتي يقول في مطلعها (عاشق لشذاها عاشق لفرار أم عاشق لهواك يا نجمة الأسحار)
تؤديها فرقة الصحوة
***
هُبِّي علينا بنفحةٍ يا مِسْكةَ الأخيارِ
جودي علينا بنسمةٍ يا بهجة السُّمَّارِ
يا بَهْجةَ السُّمَّارِ يا نجمةَ الأسْحارِ
---
خدِّي يَسيلُ مَدامعاً يا مُهجةَ الأعمارِ
لحْظِي تأرَّقَ بالسُّهادِ واجِفاً مُحتارِ
يا نجمةَ الأسحار يا بهجةَ السُّمَّار
---
لحني تدفَّقَ عازِفاً طَرباً إلى الأسرارِ
طَرْفِي يلوحُ مَدامعاً شَوْقاً إلى الأنوارِ
يا نجمةَ الأسحار يا بهجةَ السُّمَّار
---
أرنو إليكِ تحنُّناَ يا زينةَ الأبصارِ
أحببتُ طيفاً عابراً يا نسمةَ الإيسار
يا نجمةَ الأسحار يا بهجة السُّمَّار
---
جُودي علينا برشفةٍ يا أعذبَ الأنهارِ
نورُ الحبيبِ العابرِ يجلُو لنا الأبصارِ
يا نجمةَ الأسحارِ يا بهجة السُّمَّار
---
طيفٌ تأمَّلَهُ الورَى والكونُ والأقدار
طيفٌ تُتَابِعُهُ النُّهَى في الكوكبِ السَّيَار
يا نجمة الأسحار يا بهجة السُّمَّار
---
طيفٌ يلوحُ إلى الصَّفايا وصالحِي الأخيارِ
طيفُ الحبيبِ محمدٍ جادَتْ به الأشعارِ
يا نجمةَ الأسحارِ يا بهجة السُّمَّار
---
لَثَمْتُ كأسةَ حبِّهِ يا مَنْ لها ؟ من كأسِ
شَمَمْتُ نسمةَ عطرهِ الزَّاكِي إلى الأنفاسِ
يا نجمةَ الأسحارِ يا بهجة السُّمَّار
---
أحببتُ أنسَ خيالِهِ لأرى عظيمَ الناسِ
أحببتُ نوراً سارياً في الصبح والأغلاسِ
يا نجمة الأسحار يا بهجة السُّمَّارِ
---
طيفُ الحبيبِ محمدٍ يحلُو لَدَى الْجُلاَّسِ
نورٌ تلأَلأَ في السماءْ عَرَجَ لربِّ الناسِ
يا نجمةَ الأسحار يا بهجة السُّمَّار
---
نورٌ على برقٍ على ضوءٍ من النِّبْراسِ
رفَعَ الأذانَ إلى العُلاَ وتوقَّفَ الأجْراسِ
يا نجمة الأسحار يا بهجة السُّمَّار
---
نشرَ الضِّياءَ إلى الملأ, والكونُ في إرجاس
نشرَ السّماحةَ في الدُّنا, والأفقُ في إفلاسِ
يا نجمةَ الأسحارِ يا بهجةَ السُّمَّارِ
---
صلّ يا علاَّم.. عَلآآآآ شافعِ الأنامِ
الواصلَ الأَرحام والناشرَ الإسلامِ
الهادي للأنامِ والقلبُ قط ما نامِ
أسماءْ تنالُ مرامِ وتُجالسْ الأعلامِ
يا نجمةَ الأسحارِ يا بهجةَ السُّمَّارِ
---
يا نجمة الأسحار يا بهجة السُّمَّارِ
هُبِّي علينا بنفحةٍ يا مِسْكةَ الأخيارِ
يا مِسْكةَ الأخيارِ يا مِسْكةَ الأخيارِ